الدمج بين التدريب للآباء والأمهات في تنمية الطفولة المبكرة مع خدمات تلبي احتياجات الأسر الأساسية.
في عام 2016، أكد بحث نُشر في مجلة “لانسيت” أن “رعاية الأهل” هي من بين أهم العوامل الحاسمة لتنمية الطفل الصحيّة. من خلال الاستجابة لرموز الطفل اللفظية وغير اللفظية، يساعد أولياء الأمور ومقدمو الرعاية الأطفال على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية وبناء علاقات ثقة. يحفّز الأهل ومن خلال الحديث والغناء واللعب مع أطفالهم الصغار، نمو الدماغ ويضعون أسس التعلم مدى الحياة. من خلال توفير وجود بالغين ورعاية مستقرين، يساعدون بذلك الأطفال على تجاوز آثار المنشأ وسط بيئة فقر أو بيئة عنيفة.
وتُظهر البحوث أيضا تأثير رفاهية الوالدين الخاصة على كيفية دعمهم للرضع والأطفال الصغار. على سبيل المثال، اكتئاب الأمهات – الذي يصيب 13% من الأمهات الجدد في جميع أنحاء العالم، و 20% في البلدان ذات الدخل المنخفض – قد يكوون له تأثير سلبي على العلاقة بين الأم والطفل، مع تداعيات دائمة على نمو الطفل. الآباء والأمهات الذين يعيشون في فقر لا يستصعبون توفير الغذاء والكساء لأسرهم وحسب، بل أن لديهم وقت وطاقة، وكذلك مساحة معرفية أقل لرعاية أطفالهم بالطريقة التي يرونها مناسبة.
عملنا في مشروع الأهالي + (ParentsPlus) يجمع بين خدمة واحدة على الأقل مصممة لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر مع تدريب الأهل في تنمية الأطفال المبكرة. قد تكون الخدمات معدة للبالغين (الصحة الإنجابية، مجموعات الادخار، محو الأمية، الصحة العقلية والتدريب المهني) أو الأطفال (الصحة، التغذية، رعاية الأطفال، ومرحلة ما قبل المدرسة). وتغطي أنشطة التدريب مجموعة من المواضيع مثل الأبوة والأمومة، إدارة الميزانية العائلية، الرضاعة، الحديث واللعب، أخذ منظور اللأخرين بعين الاعتبار، وتهدأة الأطفال المتضايقين أو المستائين. ونعتقد أن دمج أنشطة التدريب مع هذه الخدمات الأخرى هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة لتحقيق أثر على نطاق واسع.